مئذنة سامراء الحلزونية
مئذنة سامراء الحلزونية هي واحدة من أروع وأقدم آثار العراق الإسلامية، يبلغ طولها 52 متراً وتتميز بطراز معماري فريد. بناها الخليفة العباسي المتوكل عام 852 ميلادية عندما كانت سامراء هي عاصمة الخلافة العباسية.
قبل حرب العراق كانت المئذنة معلماً سياحياً يجتذب عدداً كبيراً من الزوار من كل أنحاء العالم، إلا أن الحال تغير منذ احتلال العراق من قبل قوات التحالف قبل عامين، فقد أصبحت المدينة مسرحاً لأعمال عنف لا تنتهي بين القوات الغازية والمسلحين. وبالأمس الأول من أبريل 2005 شهدت المئذنة واحداً من أشد فصول حياتها كآبة، فلقد صعد مسلحون إلى قمتها ولغموها بعبوات ناسفة، بعدها دوى انفجار أسفر عن أضرار كبيرة بقمتها. السبب كما يرجح بعض السكان هو منع الجيش الأمريكي من استخدام قمة المئذنة في إطلاق النار على المسلحين كما كان دأبهم. وهكذا كتب للمئذنة أن تكون شاهدة على عبثية الحرب على العراق وبربرية كافة أطرافها.